الانتقاء، أو التدوينات التي فيها روابط ينتقيها المدون وينشرها لقراءه. هذا النوع من التدوينات قد يتم التقليل من شأنه، لأنه بالمعنى السطحي العامي الشارعي “ما الذي تفعله أصلا؟ تقوم بنسخ لصق الروابط وانتهت التدوينة”. وهو خاطئ لحد بعيد، طبعا يوجد نسخ لصق للروابط، لكن أنت لا تقوم بذلك فقط لكي تنشر أو كذا. الروابط عادة ما تكون نادرة، لا يعرفها الكثير، وأيضا اهتمامات ذلك المدون وذلك المدون تنطبع على الروابط، فهنا حصرية الروابط أو لنقل أن كون الروابط جديدة وأنها تطلعك على أمور جديدة هو بحد ذاته هدف عظيم يتحقق من التدوينة.
مثال من الواقع. تدوينة اليوم الماضي وضعت فيها رابط لفيديو مررت به في تويتر على ما أظن، لا أذكر جيدًا. قمت بحفظه في مفضلة المتصفح، وتركته هناك لأنه فيديو جميل وأعجبني ويستحق النشر. وأتت تدوينة الأمس ونشرت فيها رابط الفيديو. المفاجأة والتي لم أتوقع حدوثها أن العديد غرد عن الفيديو مع شكر بسيط لتدوينتي أنها نوهت عن الفيديو.
“العديد” هم شريحة من الناس تأثروا بالفيديو، يعني أعجبهم الفيديو، وهم شريحة مهتمة بالتدوين وشغوفة به. وأبسط مثال هو الأستاذ عبد الله المهيري الذي يدون منذ زمن طويل. أعجبه الفيديو وقام بتغريده في تويتر. وهكذا انتشر أكثر في تغريدات أخرى.
لهذا تدوينات الانتقاء أشجع أن تكون موجودة، وهي بسيطة فعلا، وهي في نفس الوقت دحض لحجة أنني لا أستطيع الكتابة يوميا. الانتقاء يوميًا ونشر تلك الروابط، يجعل الأفكار تتولد لوحدها. فبسبب رابط انتقيته ونشرته للقراء حدث ما حدث، وكتبت ما أكتبه حاليا كمقدمة لتدوينة اليوم.
الكتابة أبسط مما يعتقده الناس، أو لنقل التدوين في مدونة شخصية لا يتطلب شروطًا كبيرة، دوّن ولا تتوقف، فالتدوين جاء لكي يجسد مبدأ الحرية وليس العكس.
هذه بعض ردود الفعل عن ذلك الفيديو:




وصراحة من جهة أخرى، ردود الفعل على الفيديو مثيرة للاهتمام، ارتفعت مشاهداته من 200 إلى 400 مشاهدة حاليًا. فما يمكنني قوله الآن أنه إذا أنت شخصيًا تستطيع أن تبدأ قناة يوتيوب + تمتلك محتوى قيم أو تجارب وأيا كان يستحق المشاركة + بعض المهارات في المونتاج وكذا وليس المونتاج بذلك الصعوبة في التعلم = فأنت يجب أن تبدأ قناة يوتيوب بكل اختصار. وليس يوتيوب فقط، انشر فيديوهاتك حتى في فيسبوك، فالانتشار هناك أيضا مثير للاهتمام.
لأن المحتوى المرئي يملك جمهوره، بل وجمهوره كبير جدًا، أعرف الكثير من الناس عندما يدخل فيسبوك يدخل مباشرة إلى جزء الفيديوهات ويبدأ في قضاء وقته هناك، وهنا لا أقصد الفيديوهات الترفيهية، ما أقصده هو الفيديوهات التي تحكي قصة ما أو تجيب عن سؤال ما، خاصة إن كانت القصة مثيرة للانتباه وكذا. يوجد جمهور كبير لهذا النوع من الفيديوهات.
فالفيديو مجال يمكن للجميع أن ينجح فيه إذا ما تحقق بعض الأمور المهمة، وهو مجال أنصح من يستطيع عليه أن يبدأ دون تردد ولو بإمكانات بسيطة. وقد أنضم للركب قريبًا عندما تتوفر لي بعض الظروف.
ضياع ما كنت تكتبه من الأمور الواردة الحدوث لك في حياتك ككاتب محتوى، فاحرص دومًا على الكتابة باستعمال أدوات تقوم بالحفظ التلقائي كل فترة زمنية، مسودات ووردبريس مثلًا، استعمال غوغل كيب، غوغل دوكس، استعمال أدوات لإنشاء الثريدات في تويتر مثلا أداة typefully وهي داعمة للعربية:

لأنه لقدر الله جرى شيء لحاسوبك أو هاتفك أو أيا كان، فكل شيء محفوظ، فقط تحتاج للدخول مجددا باستعمال جهاز آخر وتكمل العمل.
إذا استفدت شيئًا من اليومية، شاركها مع صديق واحد فقط تضمن أنه سيقرأ ويستفيد.
هذا ما لدينا اليوم، أراكم غدًا، دمتم سالمين.
جمع الروابط عندما يكون ذا معنى ومغزى هو مفيد جدًا. والأجمل أن يكون في سياق متعمد ويفضي لبعضه.
شكرا لك على هذا الطرح.
إعجابLiked by 1 person
العفو.. شكرا لاضافتك.
إعجابإعجاب
مقال ممتاز أرحتني به لأنه عندما يعترض أحد على مقالات الروابط سأرسله له وأدعو الله لك 🤝
عملك ممتاز ويعجبني نشاطك أنت تقوم بعمل عظيم فعلا هنا.
إعجابإعجاب
شكرًا على مجهودك، تدوينة رائعة مشاركة الروابط رائعة جدًا وتحافظ على انتشار المواد القيمة مثل الفيديو الذي شاركته معنا
إعجابLiked by 1 person
رغم انشغالي الشديد في الآونة الأخيرة، إلا أنني لا أفوت أيًّا من تدويناتك يا توأمي 🥰
إعجابLiked by 1 person
كلماتك تسعدني دائما، شكرا لاهتمامك طارق. ووفقك الله في انشغالاتك.
إعجابLiked by 1 person